هذا المنطق الأمنى الاستخباراتى الذى ينحى القانون والحق والتاريخ جانبا هو ما زلنا نراه مهيمنا فى تعامل مرسى مع عملية «أعمدة الدفاع» التى شنتها إسرائيل على غزة. صحيح أن من وقفت هيلارى كلينتون بجانبه عند إعلانها التوصل للهدنة كان وزير الخارجية محمد كامل عمرو، ولكن وكما نوهت الصحف الأمريكية، من كان له الفضل فى الوصول لهذه النهاية السعيدة كان اللواء رأفت شحاتة رئيس جهاز المخابرات. فشحاتة، مثل سلفيه رضا موافى وعمر سليمان، ذو خبرة طويلة بالملف الفلسطينى، وكان له دور محورى فى المفاوضات التى أدت للإفراج عن جلعاد شاليط. وأبرزت الصحف الأمريكية الكبرى الدور المحورى الذى يلعبه شحاتة فى إيجاد قنوات اتصال بين الإسرائيليين وبين حماس، وخاصة أحمد الجعبرى «رئيس أركان حركة حماس» الذى اغتالته إسرائيل مؤخرا والذى أدى اغتياله لاندلاع المواجهات الأخيرة.